نؤمن أن النساء كما الرجال هم واحد في القيمة في المسيح. النساء خُلقن على صورة الله ومثاله ونِلنَّ إيماناً مساوياً وغير ناقص في شيء من البركات والمواعيد فهُنَّ شركاء الطبيعة الإلهية والله هو مَن وَهَب لهُنَّ مع أخوتهن الرجال المواعيد العُظمى والثمينة. المسيح أحبهن وقد غسلهن بدمه مِن خطاياهن كما الرجال أيضاً وجعلهن ملكات وكهنة لله الآب له كل المجد.
إستخدام المرأة لموهبتها في خدمة المسيح والكنيسة هي أمر يُشجِّع عليه الكتاب المقدس والكنيسة أيضاً.. لذلك نؤمن أن دور المرأة مهم جداً في نشر البشارة والتعليم وبناء جسد المسيح إلى جانب أخيها الرجل، نؤمن أن دور كل عضو في جسد المسيح لا يعتمد على الجنس، ولكن على المواهب والوزنات التي يمنحها الله للجميع كما يشاء لمجد أسمه وأمتداد ملكوته.
منذ التكوين خلق الله الإنسان على صورته ومثاله ذكراً وأنثى خلقهما.
نلاحظ بركة وتأييد الله لساراي (زوجة إبراهيم – خليل الله) والتي سُميت سارة من قِبَل الله نفسه ومعناها الأميرة وطَلَب من إبراهيم أن يسمع لها وينفذ ما طلبته منه في أمرٍ ما.
أما أسماء النساء اللواتي أختارهن الله لإتمام قصده فنراها بوضوح في كلمته بالعهدين القديم والجديد.
بدايةً، نجد مريم مع هارون وموسى يقودان شعب إسرائيل، بعدها نجد دبورة القاضية التي أزدهرت وأستراحت الأرض في مُلكها الذي دام أربعين عامًا. الروح القدس يُدوِّن ما رنمته دبورة المحاربة في إصحاح كامل. بعدها نجد حنة النبية التي أنشدت في إصحاح كامل بما صنع بها الرب حيث أعطاها ابنًا وهو صموئيل النبي. نجد كذلك ملكة سبأ التي جاءت لتسمع حكمة سليمان وقد أشاد بها المسيح نفسه. كذلك راعوث التي أتى المسيح من نسلها وكيف دُعي السفر بأسمها. وأيضا أستير الملكة التي أرسلها الله ليُنقِذ شعبه كما أَرسَل أنبياء وملوك آخرين. أيضاً خلدة النبية ثم أليصابات التي تنبأت بولادة الرب عندما رأت مريم.
وهنا يأتي المسيح المُخلِّص الذي أختار أن يولَد من عذراء ويتجسد كإنسان لكي يفدينا من الهلاك الأبدي. ثم نجد تلميذات المسيح اللواتي رافقن المسيح في كل مكان. مريم التي يمتدحها المسيح لأنها أختارت النصيب الصالح، مروراً بمرثا أول إمرأة أعلنت وتنبأت بأن المسيح هو إبن الله كما أعلن بطرس الرسول ذلك. وبعدها نجد المحادثة التي تمت بين المسيح وبين السامرية بخلاف الحضارة وقتها مما دفعها لتكون السَبّاقة في تبشير السامرة بالمسيح المنتظر.
وعند القيامة نجد أن المسيح يُعلن ذاته إلى المجدلية ويطلب منها أن تذهب لتُخبر الأخوة بقيامته المجيدة. النساء كُنَّ حاضرات بعد قيامة وصعود المسيح إلى السماء مع الرسل والأخوة، وعندما حل الروح القدس على التلاميذ لم يحل فقط على الرجال، بل على النساء أيضاً.
النساء تنبأنَّ لبنيان الكنيسة وخدمتها، لذلك نجد في أسفار أعمال الرسل والرسائل نساء نبيات ومبشرات ومعلمات مثل أكيلا وشماسات مثل فيبي. أيضا في سلسلة أبطال الإيمان في الرسالة إلى العبرانيين نجد نساء مثل سارة وراحاب وأخريات.