محاضرة بعنوان: القديسين والشفاعة بين تعليم الكتاب المقدس و تعليم الطوائف المسيحية
عنوان محاضرة الدرس القادم عبر زوم:
القديسين والشفاعة بين الطوائف المسيحية والكتاب المقدس
المحاضرة هي من إعداد وتقديم الأخ رياض نقاشة
الشفاعة والوساطة
الموضوع واسع ومتشعب وفيه تفاصيل كثيرة، لذا لن يمكنني بهذا الوقت القصير نسبياً أن أغطي كل جوانبه. فعُذراً مقدماً.
مَن هو القديس؟
ما معنى الشفاعة؟
هل الشفاعة والوساطة نفس الشئ؟
المعنى يختلف بأختلاف الكنائس. سأعرض رأيين رئيسيين، أحدهما للكنائس الكاثوليكية والأرثودوكسية والآخر للكنائس الأنجيلية وكنائس المسيح.
أسأل الرب أن تكون هذه الدراسة المتواضعة سبب بركة وإزالة قشور من أعيننا لنرى بوضوح مالذي تعلمه كلمة الله حول هذا الموضوع المهم.
الكاثوليك والأرثودوكس (عن القديسين)
الكنيسة الكاثوليكية
] القديس هو كل شخص عاش الفضائل الإلهية في الإيمان والرجاء والمحبة، خلال حياته على الأرض «ببطولة»، فيمكن أعتباره بعد تحقيق دقيق في سيرة حياته، عَلَمًا من أعلام الدين وسعيدًا مغبوطًا في الفردوس. تشترط الكنيسة، في بعض الحالات تأييد التحقيق بمعجزة – غالبًا ما تكون شفائية عجز الطب عن حلّها – لإعلان القداسة، وإلا تكتفي بإعلانه طوباويًا (أي السعيد في السماء).
إن العلاقة بين المؤمنين الأحياء والأموات لا تنقطع روحيًا، ولذلك فإنّ من «أستراح سعيدًا بعد وفاته» أي القديس، يصلّي لأهل الأرض، وطلب شفاعته (أي صلاته وتضرعه إلى الله) ممكن. من الممكن تكريم القديس سواءً من خلال التَكَّني بأسمه، أو تشييد الكنائس على أسمه، أو تكريم أيقوناته، أو رُفاته، غير أن التكريم من باب الأقتداء والتَمثّل ولا يعني أبدًا العبادة.
في القرن السابع عشر أصدر البابا أوربان الثامن قانونًا بأنه لا يُعتَبر قديسًا في نظر الكنيسة إلّا من يُثَبِّته الحَبْر الأعظم بنوع أحتفالي وإدراج أسمه في عداد القديسين. أما الطوباوي، لا يُسمَح بإكرامه إكرامًا جمهوريًا إلا في منطقته أو مناطق أخرى تُحدَد من قِبَل السلطة الكنسية. هناك مجمع خاص لدعاوى القديسين في الكوريا الرومانية يتولى التحقيق في سيرة المرشح [.
من الواضح، أن الكنيسة الكاثوليكية تقسم المؤمنين إلى 3 مستويات: قديس شفيع، طوباوي، والمؤمن العادي.
والذي يقرر مَن هو القديس، هو نحن البشر متمثلين بالمجمع المقدس والبابا.
ملاحظة عن المعجزات:
(يوحنا المعمدان “لم يفعل آية واحدة” وبالرغم من هذا، يقول المسيح عنه “لم يَقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان”)
الكنيسة الأرثوذكسيّة
] المعايير الرسميّة للإعلان والأعتراف بقداسة المسيحيين الأرثوذكسيين كقدّيسين في الكنيسة الأرثوذكسيّة وتُعتَبر إلزاميّة:
- عضو في الكنيسة الأرثوذكسيّة “ذو فكرٍ أرثوذكسيّ مستقيم”.
- الحياة الفاضلة والمِثاليّة، قدّيس من جهة كل شيء وبارٌ حتى نهاية حياته.
- أن يكون قد حَفِظ ودافع وشَهِد طيلة حياته بالقول وبالفعل عن الإيمان القويم والعقيدة الأرثوذكسيّة.
- موت شهادة أو حياة أستشهاد في سبيل الإيمان بالمسيح.
- تضحيات في سبيل كنيسة المسيح والعمل الكنسي.
هنالك معايير أخرى ولكنها لا تنطبق على كلّ القدّيسين:
- صنع العجائب قبل وبعد الموت.
- إفاضة الطيب من ذخائرهم المقدّسة. وهذه موهبة جدًا خاصة تختص بالقليل من القدّيسين.
هل هذه موهبة؟ وما الفائدة الروحية التي ستجلبها للمؤمنين؟ هذه ستكرس عبادة ذلك القديس.
تث13: 1-4 1 إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً، 2 وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا، 3 فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4 وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ. 5 وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ يُقْتَلُ، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، لِكَيْ يُطَوِّحَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ.
- عدم أنحلال الجسد وفساده.
(هناك أناس ليسوا مسيحيين وجسدهم لم ينحل أو يفسد)
- الأنتظار لفترة تتجاوز الخمسين سنة على وفاة القدّيس لإعلان قداسته. هذا الشرط لا تشهد له التقاليد الكنسيّة القديمة.
إنّ أي مشروع لإعلان قداسة يتم أولاً بتحرّك شعبيّ متواضع، على مثال حياة القدّيسين، نحو المتروبوليت راعي الأبرشية، فيتم تجهيز ملف واضح عن الشخص المرشح حتى يُرفع بواسطة المطران، عندما يرى أن الموضوع مناسبًا، إلى المجمع المقدّس حيث يُصار لدرسه بدقّة وعلى أساسه يقرّر المجمع ما هو مناسب للكنيسة بنعمة الروح القدس.
إن القديسين يُصار إلى التعييد لهم وإكرامهم فقط بعدما يتمّ إعلان قداستهم من قِبَل المجمع المقدّس وغير ذلك يُعدّ تخطيًا للقوانين الكنسيّة. [
الأنجيليين وكنائس المسيح (عن القديسين)
] أن لقب “قديسين” هو لقب يُمكن أن يُوصَف به كل إنسان مسيحي مولود من فوق. والقداسة التي للمؤمنين، ليست حالة ولكنها مقام.. أي أن المؤمن ليس في ذاته قدّيساً ولكنه قدّيس في يسوع المسيح. وبذلك وصف كتاب الوحي المقدس جميع المؤمنين بالمسيح بأنهم قدّيسون.
إن كل خدمة يؤديها المؤمن إنما يؤديها في حياته، ولا يمكن للمؤمن أن يقوم بخدمة بعد وفاته، إلا خدمة الله في السماء بالترنيم والتسبيح لمجد الله.
فمِن واجب المؤمنين وهم في هذه الحياة أن يصلي بعضهم لأجل بعض. وهذه الصلوات والطلبات تُقَدَم بشفاعة المسيح.
ولكن بعد أنتقال المؤمنين من هذه الحياة، لا يصح أبدًا أن نطلب منهم الصلاة، لأننا في هذه الحالة ننسب إليهم أنهم يشاركون الله في الحضور في كل مكان، وفى إستماع الصلاة، ومعرفة خفايا القلب وسرائره، وهذا إشراك بالله.
أما قول الرسول: “اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.” (عبرانيين13: 7)، فلا يزيد الأمر عن الأستفادة من إختبارات الآخرين، وقدرتهم، والتمثل بهم كما هم بالمسيح، كما قال بولس: “كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ.” (1كورنثوس11: 1)، ولا علاقة لهذا بالصلاة لهم، أو طلب الشفاعة منهم على الإطلاق [.
الكاثوليك والأرثودوكس (عن الشفاعة)
] 1- الشفاعة الكفارية (كفارة – تكفير)
هذا النوع هو من الله، وأكمله بيسوع المسيح. يسوع يشفع في مغفرة خطايانا بأعتباره الكفارة التي نابت عنا في دفع ثمن الخطية. وهكذا يقف وسيطاً بين الله والناس وهو الوسيط الوحيد.
2- الشفاعة النيابية
يقوم بها الروح القدس في داخلنا. (رو8: 21-39)
3- الشفاعة التوسلية (توسل – صلاة لأجل)
وهي صلاة القديسين من أجلنا نحن البشر. هي علاقة تواصل بين أشخاص عاشوا إيمانهم بالمسيح وأستحقوا القداسة، وهم الآن معه في الملكوت، ويساعدوننا لِنَصِل نحن إلى حالهم، لأن المسيح قال: “حيث أكون أنا، هناك يكون خادمي أيضاً”. (يوحنا 12: 26) [.
1تس4: 13-18 13 ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. 14 لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ. 15 فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. 16 لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. 17 ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. 18 لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ.
] شفاعة مريم العذراء (يوحنا 2: 1-11) ، أية شفاعة أعظم وأية إستجابة أسرع من هذه، إن كانت السيدة العذراء قد توسلت من أجل أصحاب العرس في أمورهم المادية وأستجاب لها الرب، أليس بالأولى أن نطلب شفاعتها من أجلنا لكي تطلب من أبنها الحبيب لأجل حياتنا الروحية والجسدية. [
الجواب:
1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2 وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَأفْعَلُوهُ». 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أمْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.
متى12: 46-50
46 وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ. 47 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ». 48 فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ: «مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟» 49 ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتي. 50 لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».
لو1: 38، 46-50
38 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.
46 فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، 47 وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، 48 لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، 49 لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، 50 وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
أع1: 14 بعد صعود المسيح إلى السماء
14 هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ.
] أ- الشفاعة التوسلية في العهد القديم: (تكملة لموضوع الشفاعة عند الكاثوليك والأرثودوكس)
هنالك عدة مراجع كتابية تبين التواصل بين أشخاص لأجل منفعة ما، أو خلاص.
- شفاعة الأحياء لأجل الأحياء
المقصود صلاة الأحياء لأجل الأحياء، وليست شفاعة. وهذا طبيعي
- شفاعة الأحياء لأجل الأموات
لا وجود لها في الكتاب المقدس على الإطلاق.
- شفاعة الأموات لأجل الأحياء
أن الرسل بالعهد الجديد والتلاميذ من بعدهم لم يُصلّوا ولا لأي قديس ميت، ولم يطلبوا شفاعة أي قديس ميت، ولا حتى علّموا شيئا عن هذا الأمر على الإطلاق، ولا يوجد ولا شاهد واحد في العهد الجديد ولا حتى في القديم يوصي أو يطلب من، أو يسمح بصلاة لأي قديس ميت أو طلب شفاعته.
- الملائكة تشفع في الشعب
حينما يُذكر “ملاك الرب” في العهد القديم، يُقصد به ويشير إلى الرب يسوع قبل تجسده. ففي معاملات الله مع شعبه القديم، كثيراً ما أظهر ذاته لهم في صورة ملاك.
سؤال: هل هنالك أشخاص في الكتاب المقدس كان لهم مكانة ومرتبة عند الله أعلى من باقي الناس في زمانهم؟
نعم، والأمثلة كثيرة مثل موسى (كلَّم الرب وجهاً لوجه)، أبراهيم (خليل الله)، داود (حسب قلب الله)، …
كلهم كانوا يصلوا إلى الله ويتحاورون معه. وأيضاً كان هناك أناس آخرين يصلون إلى الله ويذكرون آباءهم (هؤلاء الرجال العظام). لا يوجد أي صلاة مذكورة في كل الكتاب المقدس موجهة لغير الله ويسوع.
] ب- الشفاعة التوسلية في العهد الجديد: (تكملة لموضوع الشفاعة عند الكاثوليك والأرثودوكس)
– أول من صلى لأجل الآخر كان السيد المسيح، عندما قال لبطرس قَبل آلامه: “لقد صليّتُ لأجلك لئلا يفتر إيمانك، وأنت متى رجعت فثبّت أخوتك”. (لو 32/22).
– يقول بولس: “مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين” (أف6: 18). “وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تُغفَر له” (يع5: 15). “فأطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وأبتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس” (1تي2: 1) [.
نستنتج أن الصلاة والشكر والتضرع والطلبة والأبتهال عند الكاثوليك والأرثودوكس كلها تعني شفاعة.
]- “ولما أخذ السفر خَرَّت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورًا هي صلوات القديسين” (رؤ5: 8)[.
هذه الكلمتين “صلوات القديسين”، ليست صلوات حالية ولا القديسين بالمعنى الذي ذُكر سابقاً. هذا الحدث في يوم القيامة، أي مستقبلي.
شفاعة القديسين بعد أنتقالهم للسماء: (تكملة لموضوع الشفاعة عند الكاثوليك والأرثودوكس)
– “وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء” (لوقا 20: 38). فمن الضروري أن نتحدث عن الكنيسة بأعتبارها كنيسة واحدة، جسد المسيح الحي، بقسميها الكنيسة المنتصرة وتشمل المنتقلين الذين أكملوا جهادهم على الأرض وهم الآن أحياء بأرواحهم في الفردوس، والكنيسة المجاهدة وتشملنا نحن الذين نجاهد من أجل أن نكمل سعينا بخوف ورعدة. [
يو5: 28-29 28 لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، 29 فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.
إشعياء8: 19 وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: «اطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ الْمُشَقْشِقِينَ وَالْهَامِسِينَ». «أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟»
جامعة9: 5-6 5 لأَنَّ الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. 6 وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ.
] الشفاعة هي التوسط بين الله والإنسان حتى يقبل الله الإنسان ويشفق عليه ويبرره ويقبل صلاته ويرضى عنه.
والكتاب المقدس يوضح أنه لا يوجد شفيع أو وسيط يمكنه أن يتوسط بين الله والإنسان إلا شخص يسوع المسيح.
أولاً– الأدلة المنطقية على هذه الحقيقة:
أن يسوع المسيح هو الكاهن الوحيد في العهد الجديد، لأن يسوع وحده جمع الصفات اللازمة للوساطة بين الله والناس، ومنها أن يكون إنسانًا بلا خطية، وإلهًا- في الوقت نفسه- وهو وحده القدوس الذي بلا شر- وقيمة ذبيحته غير محدودة لأنه لا يقدر أن ينزع الخطية إلا دم مَن هو أعظم مِن مجرد مخلوق.
ثانيًا– الأدلة الكتابية على شفاعة السيد المسيح وحده:
القول الصريح: “لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،” (1تيموثاوس2: 5).
أن المسيح قام بجميع ما تقتضيه الوساطة والشفاعة على الأرض وفى السماء مما لا يستدعى وجود شفيع آخر.
وقد قال المسيح صراحة إنه لا يستطيع أحد من البشر أن يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا14: 6) ” قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.”
والمسيح له من الصفات ما يؤكد أنه الشفيع الوحيد. فهو وحده الذي تعين لهذه الوظيفة “وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هَذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُوُّ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضًا……” (عبرانيين5: 4، 5)، وهو وحده الذي له حق الظهور أمام الحضرة الإلهية في أي وقت أراد (عبرانيين9: 24)، وهو وحده الموجود في كل مكان، وفى كل زمان، ليسمع صلوات شعبه. فلم يقل غيره “وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» …..” (متى28: 20). وهو وحده الذي لا يستحيل عليه إستماع، وإجابة، وإغاثة الجميع، متى أستشفعوا به في آنٍ واحد. (عبرانيين7: 24-28، عبرانيين2: 16-18).
ثالثًا– علاقة شفاعة المسيح بعمل الروح القدس:
أن الروح القدس شفيع في داخلنا (رومية8: 26، 27)، إذ يعيننا في الصلاة لنعرف الأغراض الحقيقية التي نصلي لأجلها، أما المسيح فهو يشفع عند الآب خارجًا عنا في السماء، وهكذا نرى أن عمل الروح القدس، وهو روح الله وروح المسيح، وعمل المسيح كشفيع، يجعلان الصلاة مقبولة لدى الله.. فالروح يعيننا لنصلى كما ينبغي، والمسيح يشفع أمام الآب ليقدس صلواتنا ويقبلها. [
ماذا يقول الكتاب المقدس عن القديسين والشفاعة؟
آيات عن القديسين:
1كو1: 1-3، 30 1 بُولُسُ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَسُوسْتَانِيسُ الأَخُ، 2 إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَهُمْ وَلَنَا: 3 نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ… 30 وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.
عب10: 10 10 فَبِهذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً.
كو1: 21-23 وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22 فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ، 23 إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ، الَّذِي صِرْتُ أَنَا بُولُسَ خَادِمًا لَهُ.
أع9: 13، 32 13 فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَارَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ… 32 وَحَدَثَ أَنَّ بُطْرُسَ وَهُوَ يَجْتَازُ بِالْجَمِيعِ، نَزَلَ أَيْضًا إِلَى الْقِدِّيسِينَ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ.
أع26: 10 وَفَعَلْتُ ذلِكَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ، آخِذًا السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذلِكَ.
عب13: 24 سَلِّمُوا عَلَى جَمِيعِ مُرْشِدِيكُمْ وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّذِينَ مِنْ إِيطَالِيَا.
عب6: 10 لأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَتَعَبَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ اسْمِهِ، إِذْ قَدْ خَدَمْتُمُ الْقِدِّيسِينَ وَتَخْدِمُونَهُمْ.
أن القديسين حسب تعريف الكتاب المقدس (في العهد الجديد) هم المؤمنين بالله (الذين صدَّقوا البشارة وتابوا (تغيير الذهن) وأعتمدوا -بالتغطيس في الماء) والذين غُفرت خطاياهم بناء على كفارة المسيح والذين بأستمرار يقدسون أنفسهم بقوة الروح القدس، والله هو الذي يسمّينا قديسين ويعرف قديسيه. أما نحن فناقصون ولا نستطيع أن نقّدس أنفسنا ولا نستطيع أن نقول عن أحد أنه قديس أم لا.
ما هي نتيجة إعتقاد الناس أن القداسة هي في السلوك الجيد وصنع العجائب؟ ولماذا هذا الأعتقاد خطير؟
الجواب: أن هكذا أعتقاد يوهم الناس أن القدّيس هو إنسان غير عادي، و يقولوا في أنفسهم نحن لا نستطيع أن نصل الى هكذا مستوى من الحياة المسيحية. فيدفعهم ليفعلوا ما يحلوا لهم وبأعتقادهم أنهم بعد الموت يُصلّون بعض الناس عليهم والله يُدبِّر الأمر، فيقعون في الخطية ويبتعدون عن الله.
لو سألتك، كم مرة جاءت كلمة شفيع ومشتقاتها في كل الكتاب المقدس؟
كل الآيات التي تحوي كلمة شفيع ومشتقاتها: (7 مرات فقط)
إشعياء53: 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.
إشعياء 59: 15ب-17 فَرَأَى الرَّبُّ وَسَاءَ فِي عَيْنَيْهِ أَنَّهُ لَيْسَ عَدْلٌ. 16 فَرَأَى أَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ، وَتَحَيَّرَ مِنْ أَنَّهُ لَيْسَ شَفِيعٌ. فَخَلَّصَتْ ذِرَاعُهُ لِنَفْسِهِ، وَبِرُّهُ هُوَ عَضَدَهُ. 17 فَلَبِسَ الْبِرَّ كَدِرْعٍ، وَخُوذَةَ الْخَلاَصِ عَلَى رَأْسِهِ. وَلَبِسَ ثِيَابَ الانْتِقَامِ كَلِبَاسٍ، وَاكْتَسَى بِالْغَيْرَةِ كَرِدَاءٍ.
لماذا يقول الله هنا “أنه ليس شفيع” إذا كان من الممكن أن الناس تتشفع بالموتى القديسين؟ أو لماذا لم يعتبر الله صلاة إشعياء النبي من أجل شعبه هي بمثابة شفاعة؟
لماذا لم يتشفع المسيح للشعب القديم؟ لأنه لم يكن قد تجسد بعد وصلب ومات من أجل فداء البشرية، ومن ثم قام ليشفع في شعبه.
رومية8: 26-27، 34-35أ 26 وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. 27 وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ… 34 مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا. 35 مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟
عبرانيين7: 24-25 24 وَأَمَّا هذَا فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ. 25 فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ.
1يوحنا2: 1 1 يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. 2 وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا. الرسول يوحنا هنا لم يقل “وإن أخطأ أحد فليتشفع للمسيح الذي هو عند الآب”، بل “فلنا شفيع” أي أن الشفيع يعلم كل شيء وهو سيشفع فينا دائماً.
- الشفاعة مرتبطة بفداء المسيح على الصليب وخَلاصِه لكل مَن يتقدم به إلى الله.
- المسيح هو عن يمين الله دائماً ويشفع فينا لثباتنا وتقديسنا وخلاصنا. هو رئيس كهنتنا وكهنونته (أي وساطته) لا يزول.
- الروح القدس يشفع فينا بأنات داخلنا، يعلّمنا كل شيء ويذكّرنا بكل ما قاله المسيح لنا. (يوحنا14: 26)
- الشفاعة ليست شيء نطلبه نحن أو نصلي لأجله، بل هي نعمة من الله لكل مؤمن مُخلَّص بدم المسيح، وتبدأ فوراً عند التبرير.
- الشفاعة بحاجة لشخص حي في كل حين، بار، ومحبته غير محدودة وغير مشروطة.
لو سألتك أيضاً، كم مرة جاءت كلمة وسيط في كل الكتاب المقدس؟
كل الآيات التي تحوي كلمة وسيط: (7 مرات فقط)
أيوب33: 23-24 23 إِنْ وُجِدَ عِنْدَهُ مُرْسَلٌ، وَسِيطٌ وَاحِدٌ مِنْ أَلْفٍ لِيُعْلِنَ لِلإِنْسَانِ اسْتِقَامَتَهُ، 24 يَتَرَاَءَفُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: أُطْلِقُهُ عَنِ الْهُبُوطِ إِلَى الْحُفْرَةِ، قَدْ وَجَدْتُ فِدْيَةً.
غلاطية3: 19-20 19 فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. 20 وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ.
1تيموثاوس2: 1-6أ 1 فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، 2 لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، 3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4 الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. 5 لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6 الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ
عبرانيين8: 6 وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ حَصَلَ عَلَى خِدْمَةٍ أَفْضَلَ بِمِقْدَارِ مَا هُوَ وَسِيطٌ أَيْضًا لِعَهْدٍ أَعْظَمَ، قَدْ تَثَبَّتَ عَلَى مَوَاعِيدَ أَفْضَلَ.
عبرانيين9: 15 وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ.
عبرانيين12: 24أ وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ
- كلمة وسيط جاءت في بعض الآيات مشابهة لمعنى الشفاعة (كما ذُكرت في الجزء السابق).
- كلمة وسيط جاءت أيضاً بمعنى أنه جاء بعهدٍ جديد أعظم من العهد القديم الذي قد جاء به موسى. فموسى قام بدور الوسيط إذ حصل من الله على الناموس لكي يسلمه إلى الشعب، أما يسوع المسيح فقد جاء من الله، وهو الأبن الوحيد، حاملاً عهداً جديداً بدمه.
مفهوم الشفاعة المتعارف عليه، هو مفهوم خاطئ تسرب إلينا من الديانات الوثنية، ونحن عندما نطبقه، كأننا نفكر أو نقول:
أن الله بعيد وقاسي، ليس في صفنا، ولكن الشكر للرب عندنا المسيح، مريم العذراء، والقديسين لكي يحننوا قلب الله علينا.
ونسينا الحقيقة الكتابية بأن الله أبونا وقريب منا، وغير محتاج لأحد لكي يحنن قلبه علينا. نحن بحاجة لأحد يغفر لنا خطايانا دائماً ويساعدنا في طريق القداسة كل يوم ولآخر يوم في عمرنا. والوحيد القادر على هذا الأمر هو الله، في المسيح والروح القدس.